بداية رحلة الأشواق

بداية رحلة الأشواق
من قصيدة : توحيدة

الاثنين، 7 يوليو 2008

كريــــــــــــــــــــــــــــــهُ جداً

كنت أقلب صفحات كتاب الأحزان
وبالطبع رأيتك
لأنك أستاذي في علم الأحزان
ورأيت دموعي
حبيباتي المفقودات على صدرك
أولاد شوارع
يسعون هواما
وكحال التائه في الصحراء
يلعن سبب الترحال
دموعي..لعنت ملمس صدرك
واكتشفت سر التمثال
ورأيت الذكرى المحفوظة
لآخر بسماتي
بتلك الصور المهزوزة
لعهد براءة الأطفال
ورأيت شموعي
تضيئ لياليك الدهماء
وترسل من عبقي نفحاتي
لرئة لا تفقه شيئا
سوى في رائحة الدخان
ورماد حريق المهزومات على دربك
والمنتحرات خضوعا واستسلاما
بكيت كثيرا وعلت آهاتي
وبحثت بنهم عن عطر السلوى
ذاك النوع التوابلي
كي يطغى فوحانه على كراهة ذكراك
ولمزيد من الفوحان..
ومحاولة فاشلة للتطهير
مددت يدي في درجي
وأخرجت قطعة من البخور
كي تذهب رائحة الحزن المتراكم
من غرفة قلبي
اشعلتها .. وعدت لصفحات كتاب الأحزان
فوجدتك مازلت كما أنت
كريها جدا كما كنت
لاجدوى لبخور أو عطر
أو حتى حرق كتاب الأحزان
فأنت أصل الحكاية
والمبدأ في كتب الأحزان