بداية رحلة الأشواق

بداية رحلة الأشواق
من قصيدة : توحيدة

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

عشتار الأمس

أمتلِكُ عُمري

في تلك القصيدة التي سجلها لي بصوته 

والتي جاء فيهـا "أنتِ رَبَّتي"

 

لا شيء عندي أغلى من لحظات عشقنا

كنت أطرب له حين يسبّح 

وأباركه حين يصلِّي

كان يقول أنِّي "كعبته"

 

العشق شطط وعبادة

هكذا تأكدت حين عشقني 

وهكذا تزعزعت عقيدتني حين غلبه العقل

 

سُحقا لكل عقل يعمي قلب صاحبه

فيدفعه لِذبح ربَّتَه

قُربان لماذا أنا؟

قُرباناً لمَن ذُبحتُ أنــا يا رفيق؟

 

تظاهرت كثيرا أني لا أبكي

فقلبي لا يعرف الحزن

عشتار علَّمتني ذلك

لكنها باغتها الأجل قبل أن تراني محزونة

 

أتموتين يا لبؤة ؟

أتتركين واهمة بمجدكِ مثلي 

تنبش بأظافرها قبور الحنين؟

 

لا بأس يا صاحبة الوعد الزائف

فليس للنساء خصيات يؤلمها الكيد

ولا الفضيلة ستمنعني عن البصق في وجهك

 

في سلسلة ذرعها صبري سوف تُعلَّقين يا زائلة

وعلى جسد تمثال سومري سوف أجلس

وأمارس طقوس الغواية .. لِذاتي !!

 

اصرخي من بين ذرّات ترابك

وعودي وارجعيها إن كنتِ من الصادقين

 

آه

لو كنتِ من الصادقين

لما فارقني عشقُه

ولكنت أنا من الطيبات المقتنعات بوصاياكِ

الراضيات  بما جاءهن من كنوز رجالهن

الشاكرات العاشقات لبعولتهن

الناسكات في حرمِك يا سيدة القدس

 

آه لو كنتِ من الصادقين !!!

لكنّك ضلالي .. يا عشتار الأمس