ما كنتش عارفة وانا سهرانة امبارح بالليل اقرا "تأملات مسافر" للكاتب العظيم أحمد بهجت ، إنه في نفس الوقت اللي انا باستمتع بكتابه هوّ بيحتضر !! كان بقالي زمان ماقريتش لبهجت ، حاجه غريبة جدا .... هل شاء لي القدر أن أودعه آخر وداع؟ أن أقرأ له لآخر مرة دون أن تلذعني غصة الفقد
، ذلك الشعور اللي متأكده انه هينتابني بعد كده كل ماجي اقراله। النهاردة لما أعلنوا خبر وفاته ، أول حاجة اترسمت قدامي واستحضرها خيالي كانت مشاهد ليا وانا مفعوصة صغيرة وعاملة كشكول مخصوص لـ قصاصات "صندوق الدنيا" اللي كنت باقصها من الأهرام والصقها في الكشكول ده । واللي بدوره كان بالنسبة لي مرجع!! كنت أفرح بنفسي جدا لما ييجي موضوع تعبير ولا مسابقة ولا مجلة حائط وألاقي نفسي بسهولة لقيت المادة اللي هاكتبها من خلال اقتباسي من الكشكول اياه !!
خبطتني على دماغي صورته الكاريكتورية -الله يرحمه- اللي كانت على غلاف كتاب "مذكرات زوج" ، افتكرتها ॥ ضحكت ॥ بكيت !! وعلى ذكر البكا مش هانسى أبدا أشيد بمساهمته في بناء جزء هام جدا من روحي وهو الجانب الصوفي او المتصوف ॥ لما تتعلم ان البكا تطهير وان الخلوة هيام وان السكون وجدان ॥ لما تسرح عشان تتأمل في ملك الله ॥ لما .... حاجات كتييير قوي تكتسبها من روحه العذبة !
يعني ايه أتجوز واحد مش باحبه؟ واشيل الهم عشان يبقى اسمي اتجوزت؟ واجيب اطفال يصعّبوا عليا المسألة؟ ولا يعني ايه جوزي يبقى مجرد جزء من منظومة اجتماعية؟ ونعيش أغراب؟ او ينزل من بيتي مش لابس دبلتي؟ يعني مش هايبوس الدبلة في اخر كل مكالمة؟ مش هايكلمني في وسط اليوم علشان حابب يسمع صوتي؟ مش هاكلمه غير علشان اقول له يجيب الطلبات؟ مش هاكتب شعر في كل ما فيه؟ مش هاستناه غير علشان الأكل مايبردش؟ يعني ايه ؟ هو احنا كده اصلا نبقى اتجوزنا ولا مجرد انتقال من مكان السكن وتغيير رفقاء المنزل؟ طيب ماهو بابا وماما احسن طبعا ॥॥ على الاقل بيستحملوني لما اتعصب ولما اكون ليا مزاج اتدلع وماعملش اي حاجه غير اني اكل وانام واعيش حياتي!! بس لو ليا نص تاني اكيد هاتكون الحياة احلى ॥ بس مفيش انصاص ولا زفت دلوقتي :) كله بيتجوز من اجل الزواج فقط ॥ او بيحب من اجل الحب فقط وده موضوع تاني قتل بحثا ومش طالبة كلام فيه دلوقتي ॥ المهم ان الزواج بقى شيء غير مرغوب فيه بالنسبالي وللأسف قعدة الخزانة احلى بكتير ... انا ماعرفش اعيش لو كل اللي حكيته في الول ده هايحصل ايه الخنقة دي؟!
النهارده الحميس 24 نوفمبر ... الموضوع كبر يا جماعة ... والحكاية كده دخلت في اسبوع بقالنا اسبوع بنتضرب ونتقتل ...
اول امبارح كبرت في دماغي انا لازم اعمل حاجة ... انا قاعده هاوجّ وانا باتفرج على الأخبار... ايه؟ هنسكت؟ هنفضل في بيوتنا والناس بتتقتل؟ مش هنعمل حاجه حتى تعبر عن اني متضامنه معاهم؟
المليونية اتعملت وانا مانزلتش!! المشير قال هايلقي كلمة ... وفضلنا مستنيين طول اليوم عشان نسمع إذ ربما يكون كلام مهم او جديد... ولكن جت الكلمة نار على نارنا وولعتها اكتر ما هديتها ... انت عاوز تفضل قاعد؟ عاوز تعمل استفتاء تلم فيه اصوات الناس الجهلة؟ حسيت الراجل مضغوط عليه ! ماهو لا يعقل ابدا ان يكون كل اللي بيحصل ده بإرادته أو بهدفبس انه يفضل في الكرسي!
المهم شوية كمان وما طقتش قلت انا عاوزة البس اسود وهاعمل صفحة علي الفيس بوك اجمع فيها اكبر عدد من الناس نعبر عن تضامننا مع الميدان ونلبس اسود كلنا... وفعلا دخلت بعد صمت استمر 3 ايام مش بادخل الفيس ... اول حاجه عملتها اني أنشأت الصفحة "إلبس أسود | اللي متضامن مع الميدان ومش قادر ينزل" الصفحة كده بقالها يومين وفيها 21 مشترك ... مش مهم نكون كتير المهم الفكرة تنتشر والأعمال بالنيات ...
امبارح كان عندي معاد مع الدكتور بالليل ... وانا قاعده انتظارا لدخولي للدكتور ومعايا كتاب عن أفلاطون للدكتورة هدى الخولي استاذة الفلسفة ، وبينما انا قاعده اقرا جت ست كبيرة وجوزها ... لقوا القعدة هتطول فبعتت الراجل يشتري لهم حاجة ياكلوها ... الأخت الفاضلة اللي بتشتغل في العيادة قاعده مشغلة التليفزيون على القناة الأولى المصرية _ولك ان تتخيل القناة الأولى المصرية_ الست الكبيرة قاعده ترمقني بنظرات غير مفهومة برغم اني لابسة اسود زي ماذكرت انفا !!! الراجل رجع من برة محملا بكيس فيه بعض الماكولات و(كانز) المياه المعدنية ... الحوار اللي كان داير بينهم بصوت مسموع -وعلى خلفيته طرقعات فتح كانز الحاجة الساااااقعة- الست والنبي حرام كده ده اكيد في ناس ماتوا (بيني وبين نفسي : صباح الفل يا حاجة) ॥ الراجل قال لها ماهو في اه ناس ماتوا ... الحاجة: اسكت مش بنتك سهام دي نمرودة بتتعامل مع الأبلة بتاعتها برقة قوي ومعايا انا بس تقعد تزعق (أنا بيني وبين نفسي برضو : يعني الموضوع انتقل لبنتك سهام بسرعة الربق كده كأن الراجل ماقالش ان في ناس ماتوا ॥ لأ ده كأنه قال لها لالا ماحدش جراله حاجه اتطمني فانتقلت بنفس راضية لموضوع تاني!! مليتوا البلد ... اهم يا سيدي اللي عاوز يخليهم يصوتوا في الاستفتا ... حسبي الله ونعم الوكيل في اللي وصل بمصر لإن يكون فيها كتير من هؤلاء الجهلاء) ... تعليقا على كلام واحد من الزباين شكله بيفهم كده شاف خبر انهيار الخط الفاصل اللي كانوا عاملينه شيوخ الأزهر فطلعت منه شتيمة غير إرادية ... ردت الأخت الفاضلة اللي شغالة في العيادة : حاجة فعلا تحرق الدم !! يعني هو كويس (شهداء الشرطة) اللي بيموتوا كل يوم دول؟ ولا حلو الخراب اللي حاصل في البلد ... والله حرام!!!!!!! أنا عادة لما بالاقي ناس من دي مش بارد عليهم... كملت حسبنه في سري ورجعت للكتاب!
ربنا بعتلي النجاة من هذه المناقشات اللوذعية بإن دوري جه ودخلت للدكتور.......
لما رجعت البيت استكملت قعدتي قدام شاشات الأخبار ... وبعدين قلت اما افتح اشوف اخبار الفيس ايه؟! دخلت لى الجروب لقيته بقى 15 مشترك بس!! فحاولت أنشره على قد ما قدرت ... لقيت جروب اسمه "أنا مواطن مصري أقر أن الثوار في كل مكان يعبرون عني وعن إرادتي" قلت كويس ابعت للناس دي ... حطيت لينك الصفحة بتاعتي وبس يا سيدي... ليقتلك واحد دخل يقول لي بالإنجليزية : اخرسي!!! فبعتت اقول له "انت مين؟" قال لي "واحد كاره الليانتي كاتباه" قلتله "بس دي طريقة غي مهذبة للتعبير عن رأيك ॥ اذهب الى الجحيم" راح قايل لي " شتيمة ابيحة يا عميلة اسرائيل" ... رديت : اسرائيل؟؟؟ دانت غبي بقى ... راح شاتم شتيمة ابيحة انقح من الأولانية !! فرديت عليه بالآية الكريمة: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " و "بيتين شعر للإمام الشافعي بيقولوا :
يخاطبني السفيه بكل قبح ….. فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما …॥ كعود زاده الإحراق طيبا
ورحت كتبت على الوول عندي انه حصل كذا وواحد شتمني عشان انا مع الثورة فطبعا اصدقائي المحترمين ساندوني وبعتولي التحيات وكده وانا باشكرهم كتير!
النهاردة الخميس ... لسه اليوم في اوله نسبيا ... بس سامعة اخبار وشايفة فيديوهات بتقول اننا في مؤامرة وواقعين تحت تشكيلات مستهدفة البلد ... لسة كمان جايالي رسالة اخبار استشهاد جندي مصري في تبادل اطلاق نار مع متسللين أفارقة لإسرائيل!! ربنا يستر ...
