بداية رحلة الأشواق

بداية رحلة الأشواق
من قصيدة : توحيدة

الأحد، 8 يونيو 2008

من وراء ستار القلب


منذ‎ ‎أن شكلني زماني بأشكال فواكه الرغبة وحلوى الهوى وملأ من خاماتي قارورة عطر الشوق وأشعل من وهجي قنديل الحياه
منذ أن صنع مستحضر الجاذبية من مزيج حناني واحتوائك ثم قرر -لحكمة أجهلها- أن أحيا بداخل نفسي وأمتص رحيقي ..فحجب عني فراشات الحب وأهلك ربيع العمر ودفعني ألا أزرع بساتيني إلا من وراء ستار القلب_
منذ ذلك الحين وأنا دون أن أعي و دون أن أنوي أجدني في كل ليله أقبلك قبله أواثنين أوثلاث أوحسبما يومئ لي شوقي أن كفى_أما الليله فالأمر مختلف وأنا سعيده بهذا الاختلاف_فشوقي أبي أن يقل كفي_لم يشبع ولن يشبع من قبلاتك_فهي وإن كانت خيالا-تزلزلني تغلغل أعماقي وتقلب تكويني_تطيب جرحا كان ميئوسا من شفائه وتخمد نارا ظلت أعواما تأكل مهجتي_الليله أشعر برغبه جامحه أن ألبسك ثوبا من قبلاتي اسمح لي أولا أن آخذ مقاسك كي يكون الثوب مهندما أنيقا وكي تستعد لحياكته شفتاي و لكيه أشواقي_
سيكون الثوب رائعا خاصة إذا تركتني أصنعه أطول وقت ممكن_فلربما يحتاج مزيدا من الاهتمام ومزيدا من الفن_دعني أمتعك بفن الحياكه_وألبسك أبهى الثياب_ثوبا خامته قبلاتي وعلامته المسجله صنع في قلبي_دعني أنصهر لحظات بين شفتيك فطالما عانيت من أجلهما_دعني أروي ظمي من شراب العشاق وأهدئ من روع الأشواق ولا تقلق من صهيل الخيول إذا لمحتنا أو غيرة الطيور من حريتنا ولا تدعي أننا مازلنا عقلاء وإن شئت أم لم تشأ سأقص عليك روايتي..من هنا.. من وراء ستار القلب.

ليست هناك تعليقات: