بداية رحلة الأشواق

بداية رحلة الأشواق
من قصيدة : توحيدة

الأحد، 8 يونيو 2008

عطرك وعيناك مصيبتان!



لم أتأكد أن الحدود تذوب انهيارا أمام ذكراك ، وأن كل التجارب أصلها هواك .. إلا الليلة.
كان الهواء شديدا وكان طابور حجز التذاكر ضخما -وليس طويلا لأن طوابير وطني الحبيب
تضرب الأماكن عرضا وطولا- وكنت أحدث أحد الأصدقاء
عن تلك المأساة ومتى نتحضر ؟ومتى؟ ومتى؟
وفجأة أشم رائحة عطرك الأخاذ..ذلك النوع الذي كنت أعشقه وأذهب معه في رحلة داخل أعماقي ليس فقط لأنه مزيج من كل ماهو رقيق وإنما لأنه عطرك أنت. . لذلك حين فاجأني نسيمه مرة أخرى منذ ساعات قليلة نسيت الحديث ونسيت التحضر ونسيت حتى الصديق وأختصرت كل الحواس في حاسة الشم
وقادتني قدماي إليه...
لم يكن هو سوى شاب كمئات الموجودين ولكن مايميزه هو عطرك _ووقفت أمامه أراقب كل حركة له وسكون وأحاول أن ألمح ملامحه دون أن يلاحظ
وحاولت متابعة الأصدقاء ولكن الحقيقة أن كل تركيزي كان في عطره_أقصد عطرك
اقترب الحفل وأتى صديقنا بالتذاكر ودعاني أن ندخل القاعة_فأمسكت بهاتفي متظاهرة بالشروع في مكالمة هامة وطلبت من أصدقائي أن يسبقوني _وكانت حجة المكالمة صائبه جدا حيث مكنتني من النظر هنا وهناك وفي الوجوه_وفجأه_التصقت عيناي بعينيه_ما هذا ؟ حتى عيناه تشبهان عينيك الساحرتين_لونهما_روعتهما_جرأتهم_ثم لماذا ومن أي زاوية ينظر إلي بهذه الجرأة_ولماذا يتفحص عيني؟ولماذا يوجه نظراته كشلالات تصب في نهري الراكدين_بدأت امارات معينة لمشاعر أحبها تعلن عن نفسها بداخلي_ صرخت نفسي "لا" فأنا أدرك هذا الاحساس جيدا_"لا" فتلك بشارات أعي عواقبها _ ولكن هل فعلا حدثت المعجزة؟_أم أني مازلت أذوب في عطرك وتقتلني عيناك؟

ليست هناك تعليقات: